ترفع النكات البصرية الذكية من إيقاع هذا الفيلم الذي يسخر من «داونتون آبي»، عبر حكاية شابة أرستقراطية تعشق الكتب تتعرّض إلى ضغوط للزواج من ابن عمّها الأول.
«إنّها في الـ23... قشرةٌ جافة لامرأة»، تتهكّم الليدي دافنبورت (كاثرين ووترستون) لزوجها (داميان لويس) في بداية فيلم Fackham Hall. موضوع تهجّمها هو ابنتها الهادئة المُحبّة للكتب وغير المتزوجة، روز (توماسين ماكنزي)، التي هي كزرّ ختامي للنكتة، تظهر في اللقطة جالسة بلا أي انزعاج إلى جانبها.
هكذا هو الإيقاع الكوميدي في Fackham Hall، وهو تحية رقيقة وخفيفة إلى الدراما البريطانية التاريخية، يتأرجح بين السخيف والمضحك حقاً. ومع سخريّته من كليشيهات المسلسلات الاستعراضية التي تتناول الطبقات الفوقية والتحتية، نادراً ما تمرّ 5 ثوانٍ من دون طرفة، أو سقطة هزلية، أو نكتة بصرية، وأحياناً الثلاث معاً فوق بعضها.
وسط هذا الازدحام الكوميدي، تصبح الحبكة شبه تفصيل ثانوي. تنطلق بقوّة عندما تلتقي روز بلقاء لطيف مع إريك نون (بن رادكليف)، الشاب الساحر والمشاغب الذي جرى توظيفه كخادم جديد في قصر فاكهام. لسوء الحظ، تراهن الليدي دافنبورت على تزويج روز من ابن عمها اللزج أرشيبالد (توم فيلتون) لضمان بقاء حقّ عائلتها في ملكية الضيعة. تتشابك عملية «الوساطة» الزوجية مع لغز جريمة قتل بعد العثور على أحد الأرستقراطيِّين الأساسيِّين مطعوناً بسكّين أوراق.
يُضفي الإخراج الذي يحمل توقيع جيم أوهانلون نبضاً حيَوياً على Fackham Hall، بفضل فريق ممثلين يتقنون مَوجات اللعب بالألفاظ ويلتزمون بروح المزحة التزاماً صادقاً. لكن أكثر من أي حوار، تخطف اللمسات البصرية الأضواء: تحية خاصة على طريقة غينزبورو للعقل المرح الذي ابتكر فكرة تعليق ملصق نوم من فيلم Trainspotting في جناح الخدم.